البارحة قرأت على مدونة حمد ما كتبه عن
أنواع المدونات العربية و أصابني شعور بالإحباط و التوتر النفسي و التشنج العظلي و الهيستريا و مغص المعده.
حسناً! .... أعترف أن التشنج العظلي في ساقي قد يكون سببه الركض في سباق ال 10
كيلومتر الذي قمت به يوم الأحد. ولكنني متأكده أن باقي الأعراض سببها حمد ولا غير.
نعم! .... لا تستخفوا بتأثير المدونات العربية علينا..... اليوم تسبب الهيستيريا الفردية وغداً تسبب الهيستيريا الجماعية.... حتى تفهموا أهمية ظاهرة التدوين العربية. هذه ليست مسخرة ...... هذا ليس كلام فارغ ..... هذا كلام غاية في الأهميه.
السبب اللذي جعلني أتعرض لكل هذا الأذى الشخصي هو أنني حاولت جاهدة أن أصنف مدونتي حسب التصنيفات التى وضعها حمد ولكني وجدت أن مدونتي لا تنتمي لأي من التصنيفات المذكورة.
يا خرابي! ...... ألا يكفيني أنني تائهه في حياة الواقع بل أجد تفسي تائهه في عالم التدوين. فأنا لا أتكلم عن السياسة لأنها تصيبني بالأحباط. ولا بخلوا يوم إلا و نسمع عن العراق أو فلسطين في الأخبار وكلها أخبار تجلب الإكتئاب. حتي أصبحت أتحاشي سماع الأخبار على الراديوا في المساء لأنها تتسبب لي الكوابيس أثناء النوم. وأنا لا أعطي نصائح دينية لأنني أعتقد أن إعطاء النصيحة لشخص لم يطلبها هو تحقير للشخص و الإستخفاف بعقله. وأنا لا أقايض بالتعليقات ولا أشرب شاي الضحي ولا غيره. ....
فكرت طويلاً في الأسباب الجذرية التي تجعل مدونتي لا تنتمي لأي من أنواع المدونات الشائعه. أكيد هناك شيئ ناقص. أكيد أن هناك شيئ أستطيع أن أفعله حتى أصحح الوضع.
فكرت
و فكرت
وفكرت
أها! .... وجدت سبب المشاكل. قرأت ما كتبه حمد عن
التشائم و التفائل و إكتشفت أن مدونتي متفائله زيادة عن اللزوم و بنقصها مقداراً من النكد حتي توازن التفائل. وبذالك تصبح المدومة ليست متفائلة وليست متشائمة. وحتى برضى عنا حمد ونصبح عند حسن ظنه قررت أن أظيف شوية نكد على المدونة. ولا شيئ يجلب النكد مثل الكلام عن السياسة. دعني أجرب حظي و أتفلسف قليلاً في السياسة لربما فتحها ربنا علينا و صرنا من المدونات المصنفات المرضي عليهن.
في الشهر القادم سوف تقام إنتخابات في محافظة كلوبيا البريطانية والتى أسكن فيها. وبجانب الأحزاب الأساسية ( الليبراليين, الديموقراطيين الجدد, و الحزب الأخظر الذي يهتم بالبيئة) فهناك أحزاب صغيرة غالباً لا تحصل على أي مقاعد في البرمان.
أولهما الحزب
اللينيني التروترونسكي. و هؤلاء لا يزالوا يؤمنون بالشيوعيه و يتكلمون في الماركسيات. وياريت لو أن أحدا يتطوع و يكتب لهم رسالة ليخبرهم أن تروتسكي مات و كذالك لينين و أن الإتحاد السوفيتي إنهار و أن الشيوعية فشلت في كل بقاع الأرض. ولكن حاول أن تكون حساس و رقيق في الرسالة و حاول أن تقدر الصدمة النفسية التي سوف تسببها هذه الأخبار لهم.
ويا سلام على الديموقراطية! .... حتي المعتوهين يستطيعوا المشاركة.
و إذا تعتقد أن هؤلاء مجانين فإنتظر حتي تسمع عن
حزب الماريوانا. نعم! .... هناك حزب رسمي إسمه حزب الماريوانا. التجارة و زراعة و تعاطي الماريوانا ظد القانون في كل كندا و لكن إنشاء حزب يناشد بتغيير هذه القوانين و يشجع الناس علي تعاطي المادة المخدرة ليس ظد القانون.
ويا سلام على الديموقراطية! .... حتي المحشيشين يستطيعوا المشاركة.
ولكن القادم الجديد في محافظتنا الجميلة هو
حزب الجنس. نعم! .... صدقني لم أفتعل هذه الأشياء من عندي. هناك حزب جديد بناشد بإباحة الدعارة و إنتشار الأفلام الخلاعية. والأفلام الخلاعية ليست ممنوعة بالقانون ولكن أصحاب هذا الحزب يزعمون ان الأفلام هذه ليست منتشرة بما يكفي.
ويا سلام على الديموقراطية! .... حتي العاهرات يستطيعوا المشاركة.
أنا عن نفسي دائماً أصوت للحزب الديموقراطي الجديد و مندوب منتطقتنا هذه السنة شخصية رائعة. "
مل ليهان" فعال في الحركة العماليه مدرس سابق و إنسان محترم بالإظافة لذالك .... موقفه من القضية الفلسطينيه ممتاز. و أتمني له النجاح.
Go Mel Lehan …. Go!
حاولت جاهدة أن أجلب النكد لمدونتي ولكن فشلت. الموضوع السياسي طلع مسلي ومضحك قليلاً. يبدوا ان السياسة في كندا مسلية بحيث لا تصلح للنكد.
حسناً! .... مافي فائدة ..... لازم ألتجئ إلى النصائح الدينية.
ومعاكم في الحلقة القادمة مع حاولات جديدة في النكد.