<body>

خيبة أمل

صدمة! ..... خيبة أمل ! .... إكتئاب

كلها مشاعر شعرت بها عندما قرأت هذا الكتاب




كتابي المفضل في العالم كله هو كتاب "الكيميائي" للكاتب باولو كوليهو.


وهو مترجم للعربية مع أني قرأته بالإنجليزية فقط


وما أن سمعت أن باولو نشر كتاب جديد يناقش فيه الحياة الجنسية للمرأة حتى أسرعت أشتريه. "أكيد رح يكون طرح فريد لهذا الموضوع الشائك من قبل كاتب عبقري مثل باولو" ..... قلت لنفسي وأنا أشتري الكتاب. وما أن ناموا الأولاد في تلك اليلة حتى جهزت فنجان الشاي وجلست في غرفة النوم متوقعة أنني سوف أبدء مغامرة جديدة مع كاتب كانت لي مغامرة سابقة مع كتاب له

جلست أقرأ حتى الثانية صباحاً مع أن عندي عمل اليوم الثاني وكان يتوجب علي النوم مبكراً.
قمت اليوم الثاني متعبة من قلة النوم ومغيوضة من الكتاب. لا أصدق أن كولهو كتب قصة بهذه الضحالة والسخافة.

قصة الكتاب تشابه قصص الحب لأفلام الهوليوود السخيفة. عن المرأة العاهر التى تقابل شريك حياتها
عن طريق مهنتها المميزة والشخص هذا ينقذها ويوفر لها الحياة السعيدة

ييييييييع
واع
إخص

يا لها من فنتازيا ذكورية .... يقرر أن يكتب عن الحياة الجنسية للمرأة ..... إذاً طبعاً لازم تكون الشخصية الرئيسية عاهرة لأن بقية النساء اللواتي لا يعملون في "أقدم مهنة في العالم" كلهن قديسات معتكفات في كنيسة ومعتزلات للصلاة والصوم

ثم يقرر الكاتب أن يعطينا محاضرة عن جسد المرأة ويشرح لنا مراراً وتكراراً أن المرأة تستطيع أن تشعر بالنشوة أيضاً ..... لا يا باولو! ...... هذا إكتشاف راديكالي! ...... طبعاً راديكالي لأبناء العصور الوسطي وليس هذا القرن ولكن يبدوا أن باولو كاتب فائت عصره. يكتب للأجيال التى فاتت. أعتقد أن حتى جدتي كان عندها وعي لهذه الأمور

ولزيادة الطين بله .... يدخل في القصة موضوع السادية وبعدها يعطينا محاضرة أن من الخطاء أن تسبب لنفسك الألم أو لغيرك بشكل مقصود. شكرا يا بالوا! ولكن معظم الناس لا يأمنون بالسادية ولا يحتاجون إلى هذه المحاضرة

ولكن قررت أن لا أحكم على الكتاب حتى أستمع لرأي زوجي فيه. يمكن يكون الكتاب ذو معني لم أفهمه ويستطيع زوجي أن يشرحها لي. رفضت أن أقول رأي عن الكتاب لأي حد. لأنني أرت أن يكون زوجي رأيه بمفرده وبدون تأثر مني

إنتظرت لمدة أسبوعين حتى ينهي الكتاب بكل شغف. وبالنهاية كان رأيه كالتالي "كتاب ظحل .... لم أتعلم منه شيئاً جديداً"

لا زلت لا أفهم .... كيف يكتب نفس الشخص رائعة أدبية أثرت علي تفكيري وبعدها يكتب كتاب تافه مثل 11 دقيقة

أريد أن أبكي من الحزن
| إيهاث »
| إيهاث »
| إيهاث »
| إيهاث »
| إيهاث »
| إيهاث »
| إيهاث »
| إيهاث »
| إيهاث »

٨:٣٥ ص
Anonymous غير معرف said...

في رأيي أن كل كتابات باولو كويلو لا تتصف بالعمق، بما فيها الخيميائي، التي لم أسمع غيرها.    



١١:٣٨ ص
Blogger Hany Mihanny said...

لم اقرأ لبولو كويل للأسف سوي كتاب "فيرونيكا تقرر أن تموت"ورغم بحثي المستمر عن ألخميائي الا اني لم أصل أليه حتي الأن

أشعر بصدمتك فقد شعرت بها وأنا أقرا كتاب "صنع الله أبراهيم "يوميات ألواحات -كتابه الأخير- ألمدهش أني قرأته مباشرتنا بعد أيقونته الرائعه "ذات" حقيقي حاجه غريبه جدا    



١:٢٤ م
Anonymous غير معرف said...

صباح/مساء الخير.الصدفة وحدها جرتني إلى مدونتك /بلوغك.وأعترف أنني ما إن قرأت السطور الأولى حتى أحسست بالرغبة في الكتابة إلى السيدة إيهاث.. لأقول إن النعت الذي أضفت إلى إسمك : أحلام الفتاة التائهة أنه وصف قاس نسبيا على سيدة تملك من الوضوح والارتباط بنفسها وبموطنها الأصلي .أنا قلاأت الكيميائي مترجما إلى الفرنسية ثم إلى العربية .أعتقد أنه كتاب عميق لأنه للا يكتفي بسرد حكاياته كما لو أنها الخيال بلا مقصدية.إنه يخفي نظرة بل رؤيا للحياة عميقة ودقيقة .أما الكتاب الثاني فأحسب أن الحكم علية بمثل هذه القسوة فيه اختزال لكتاب قد تؤثثه مزايا أخرى .إن النظرة الطهرانية التي أشمها في حكمك على روايته الأخيرة والخيبة التي أحسست بها قد يكون مصدرها نظرتك كامرأة .فبطلتها مومس كما تفضلت بالإشارة لكن العاهرة ليست عاهرة إلامن وجهة نظرة خاصة .من الصعب الحكم على الأدب بمثل الذي جاء في تقويمك وفي الحكم الجازم الذي أبداه مجاهد سعيد.أتخيل أن الحكم على رواية باولو كويلو الأخيرة ينقصه بعض التروي .فقد أتيحت لي الفرصة لأن أتحدث إليه أثناء زيارته الأخيرة إلى الدار البيضاء، بالمغرب، على إثر ترجمة مغربية لرواية "الكيميائي".ولا أخفيك أنه كان نفذا بسيطا وإنسانيا وفنانا .ملم بتاريخ البلاد العربية ، مسحور بالخيال المشرقي، مدمن على قراءة الليالي ، مفتون بتاريخ العرب وسيرتهم في الأندلس وما يرمز إليه هذا التاريخ من مزايا وفضائل.كما وجدت أنه يضمر معرفة بطرائق الكتابة وامتلاك أسرار فن الكتابة .وأختتم أنه رغم الاختلاف مع كاتب جيد ككويلو لا ينبغي أن يدفنا إلى القسوة عليه.رأي أسوقه كأرضية لنقاش أتمناه مثمرا .
عثماني الميلود-المغرب    



٨:٤٦ ص
Blogger ihath said...

عثماني الميلود

شكراً على تعليقك وأود أن تكتب لي المزيد من رأيك عن كتاب كوليهو الأخير. ماذا وجدت فيه؟ ماذا تعلمت منه؟ وكيف يختلف عن فيلم الهوليوود
"Pretty Woman"
والذي جعلني أقول في نفسي بعد أن رأيته
If I see one more movie or read one more book about the prostitute with a heart of gold I will puke.    



١١:٢٨ ص
Anonymous غير معرف said...

"If I see one more movie or read one more book about the prostitute with a heart of gold I will puke. "

Make those two paper bags please!    



» إرسال تعليق