<body>

الحلم الإيراني


الجمعة الماضية حلمت حلم غريب جداً.

حلمت حلم باللغة الإيرانية. المشكلة أنني لا أعرف اللغة الإيرانية أو الفارسية. ولكن الحلم كانت كل أحداثه تدور بالفارسي وفي دولة إيران والشيئ الأغرب منه أنني كنت أفهم كل الحوار الدائر في الحلم بالرغم أنني لا أعرف الفارسية بالمرة في حياة الواقع.

وهذه أول مرة أحلم حلم باللغة الفارسية.
الأغرب من موضوع اللغة هو أحداث الحلم.

حلمت أن هناك شاب إيراني يحب فتاة من نفس القرية التى تربي فيها. الفتاة جميلة جدا. سمراء, شعرها طويل وعينيها كبيرة ومستديرة. يتقدم الشاب لطلب الزواج من الفتاة من والدها. ولكن الوالد يرفض رفض بات. يعاير الشاب بـأنه دخل السجن قبل عدة سنوات وأنه بذالك لا يليق مستواه لمستوى عائلته التى تعتبر نفسها فوق أن تقترن مع شخص مسجون سابقاً. يحزن الشاب كثيراً وتحزن الفتاة أيضاً ولكن لا مفر من أن يقطعوا الأمل في الزواج. ويذهب كل واحد في طريقه.

تمر عدة سنوات

وهنا ينتقل الحلم إلى مشهد فيه الفتاة تزور والدها في السجن. تخرج من الزيارة في حالة إكتئاب شديدة. الدموع في عينيها. الألم يعتصر قلبها على والدها. وأثناء مشيها في الشارع تلتقي مع الشاب بالصدفة. يلاحظ حالتها ويسألها عن السبب الذي يجعلها تبدو حزينة. بعد تردد والشعور بالإحراج تخبره أن والدها جالس في السجن وأن تم إعتقاله قبل فترة قصيرة.

يبتسم الشاب ويقول لها: "ولكن هذا خبر سعيد. ألا تدركين معني ذالك؟ سوف نتمكن من الزواج الآن لأننا أصبحنا من نفس المستوى"
تنظر له الفتاة بإستغراب وتتوقف عن البكاء

عندما إفقت من النوم حاولت أفكر في معني الحلم السبب الذي جعلني أحلم باللغة الفارسية ولكني لم أتوصل إلى جواب لأي من تساؤلاتي. ولكن التفكير في الحلم جعلني أفكر في أشياء ثانية غير مترابطة.

فكرت في إعجابي بالأفلام الإيرانية وكل سنة أحرص على رؤية على الأقل فلم إيراني واحد أثناء مهرجان الأفلام العالمية في فانكوفر. ولعل أروع فلم إيراني رأيته هو فلم "باران"



فلم بديع. ذهبت لرؤيته عدة مرات. أعجبني للغاية بحيث أجرت الفلم حتي تستطيع إبنتي كعووش رؤيته. وجلست بجانبها أقرأ لها الترجمة أثناء المشاهدة وذالك لأنها لا تستطيع قراءة الترجمة بالسرعة الكافية. أردتها أن تشاهد القصة الإنسانية البعيدة عن الرومانسية السخيفة التي عهدناها في أفلام الهوليوود.

تذكرت إعجابي بظاهرة التدوين في إيران. بحيث أن هناك ألاف المدونيين الذين يكتبون بالفارسي. كنت أستغرب إعتزاز الإيرانيين بلغتهم. وأستطيع أن أقول أن من الذين ألهموني للكتابة بالعربية هو المدون الإيراني هودر والذي يكتب بالفارسي والإنجليزي في مدوناتان منفصلتان. وهو أيضا بالصدفة يسكن في كندا.



تذكرت المغنية الإيرانية البديعة غوغوش. وقد كانت تغني وترقص وتمثل. ولكنها إختفت تماما عن الساحة بعد الثورة الإسلامية في إيران. كنت أسمع إشاعات عنها. أنها دخلت السجن. أنها تزوجت من رجل دين في إيران وتدينت. وإشاعات ثانية. لم تظهر غوغوش إلا بعد سنة 2000 وذالك بعد أن أعطتها الحكومة الإيرانية الإذن بالغناء ولكن فقط في خارج إيران. واليوم هي أيضاً تسكن في مدينة تورنتو في كندا.



يا له من شيئ محزن. أن هذه المغنية الرائعة لا يستمع لغنائها سوى الإيرانيين القاطنيين في خارج إيران.

| إيهاث »
| إيهاث »
| إيهاث »
| إيهاث »
| إيهاث »
| إيهاث »
| إيهاث »
| إيهاث »
| إيهاث »

٥:٢٤ ص
Anonymous غير معرف said...

أنا أيضا معجب بإيران كشعب، مع معارضتي الشديدة للنظام دولتهم الحالي.

أيضا معجب باعتزازهم بلغتهم، و بنشاطهم على وب.

الحسنة الوحيدة للنظام هي الوقوف في وجه أمريكا و المجاهرة بالعصيان.

لكن تعرفين أن العديد من الإيرانيين العلمانيين، و غير المسلمين، و كذلك من الأقليات الإثنية هاجروا منها بعد الثورة. شيئ مؤسف.    



٧:٠١ ص
Anonymous غير معرف said...

انا ايضا كنت تشدني ايران وا لثقافيه الفارسية وبعد تعلم اللغه الفارسيه الجميله جدا اصبحت مسحور بهده الثقافه الفريده والممتعه مع تسجيلى ملاحضه على الايرانيين اعتزازهم المبالغ فيه احيانا بالثفافه الايرانيه    



» إرسال تعليق