حاجة شكلاتة
يوم السبت الماضي كنت أتمشي مع زعترة في الشارع. الجو كان جميلا ومشمساً
كنا نتطلع بحماس لأن نستغل هذا الجو الجميل بعد أسابيع طويلة من المطر. الأولاد في بيت والدي ووالدتي. كنا نخطط أن نقضي عدة ساعات في المشي وقضاء بضعة ساعات رومانتيكية مع بعض
بينما كنت أتفرج على عصافير الكناري في دكان الحيوانات الأليفة. وجدت أن زعترة إختفي من جانبي وظهر من بعد عدة دقائق ممسكا بيديه كيس صغير فيه شكلاتة على شكل قلب. قدمه لى بكل حماس. "ما هذا؟" سألته بإستغراب. "هذه شكلاته بمناسبة عيد الفلانتين" كان رده علي. قلت له "الفلانتين يوم الثلاثاء وليس اليوم .... ثم أن تقديمه لي في الشارع هكذا ليس بالأمر الرومانتيكي" ... كانت نبرتي منزعجة قليلاً
تذكرت تاريخا طويلا لى مع هذا الرجل. ضحكتنا وبكائنا مع بعض. الغناء الصلاة. القهقهة بصوت مرتفع. ثلاثة أولاد ثلاثة قارات وثلاثة لغات تجمعنا. أول مرة نظرت في عينيه. أول مرة تلامست يدينا عفويا. الأفلام التى حضرناها معا وكل الكتب التى قرئناها وتناقشنا فيها. فرحتنا بالإنتصارات وبكائنا في الهزائم. كم مرة تجولنا في هذه الشوارع ممسكين بيدي الواحد للثاني. كل التفاصيل والقصص والتجارب ... تذكرتها كلها في بضع دقائق
أعظم قصة حب عشتهافي حياتي هي هذه القصة التى تملأ لحظات أيامي على مدى سنيين وفي ملايين المشاهد.... كم تغيرنا ... كم غير الواحد فينا الثاني... حسناً أعترف أنني لم أعش سوى قصة حب واحدة
قررت بعد عدة دقائق من التذكر أنني سوف أشتري شكلاتة. سوف أشتري علبة مصنوعة من المخمل الأحمر وأملأها بألذ شكلاتة في العالم كله. سوف أقدمها له يوم الثلاثاء بشكل مميز لن ينساه أبدا. سوف أعلمه درس في الرومانتيكية لن ينساه أبدا
رح أخليها شكلاتة في شكلاتة
يا ويلك مني يا زعترة يوم الثلاثاء المقبل
شكرا يا هيتش على كلماتك المشجعة
٥:١٢ ص
لم امنع نفسي من التفكير في الامر بشكل خبيث
:-)
كل سنة و انت طيبة
٥:١٥ ص
لم امنع نفسي من التفكير في الامر بشكل خبيث
:-)
كل سنة و انت طيبة
٨:٥٩ ص
بيسو
:-)
٤:٤٦ م
تبرىء الكلمات في القلوب
ثم همس الرب في قلوبنا...
الكلمات تصل حيث لا يقدر السلاح
سألنا حكيم قريتنا، كيف ينزل الدفء
على النفوس والشيطان
قد ألقى بسمومه المفضلة
خوفاً ويأساً وكراهية
على القلوب البريئة
كما الرماد من محرقة السعادة
كيف تنام عيون الايمان
وسرير الأمل
تفترشه ملاءة القنوط الشاحب
وعيون الحنث الفاسدة
تنتهك حرمة الكلمات المقدسة
وتسعد باغتيال هدايا السماء
وسألنا :كيف يبتسم الخير
ويصفع الكره الفضيلة من وجه الخجل
و أتباعه يشوهون ويحرفون فى نفوس ضحاياهم
حتى يصل الاعتقاد
بأن الإثم فضيلة والقتل عدالة والكره هو الحب
تحدث الحكيم
بصوته الخفيض وقال
أن للشيطان أتباع
يغتسلون في أنهار النبيذ في حادي*
وبعشق السخرية الفارغ
يحصدون نفوساً مغشوشة جنيت بمنجل الانتحار
مستحيل أن يكون الطريق إلى الفردوس مرصوفاً
بجثث الأبرياء - عبر نهرٍ من الدم
اعتنقوا مد الحق وجزره الرائع في قلوبكم
تقبّلوا الشك والعار أينما كانوا
لكي تدركوا أن النفس تسعد بالعطف وليس بالانتقام
سطع صوته كالضوء وقال:
ابحثوا بشجاعة في أعماق قلوبكم
بلا نفاق ولا خداع ولا إجحاف
وحين تلمسوا الايمان هناك
ستنزل الكلمات الالهيه دواءً للقلوب
مثل مطر أبدي يجذبه البحر دائماً
حتى يرتفع ليملأ حرم النفوس
بودٍ عميق هادىء ويغدو سلاماً
على شواطىء العزم الالهي.
[أرض الموتى في الأساطير الاغريقية*
أبريل 2006
» إرسال تعليق