السعاده الزوجيه
في بداية زواجي. كان زعتره يفيق كل يوم أحد السادسه أو الخامسه في الصباح وبعد أن يقرأ الجريده ويشرب فنجان قهوه يشعر بالملل. يدخل إلي غرفة النوم و يقرر أن يفيق إيهاث من النوم بأي طريقه. يبتدأ بفتح أبواب الخزانه والجوارير وكأنه يبحث عن شيئ ما. وبعدها يأتي بكيس بلاستيك ويبتدأ بإصدار أصوات الخرخشه به لأنه يعرف أن إيهاث لا تطيق هذا الصوت.
مسكينه إيهاث. تعمل بجد ونشاط طوال أيام الأسبوع. تفيق من الصباح الباكر كل يوم و ترغب بتعويض النوم في عطلة نهاية الأسبوع. ولكنها تزوجت رجل نشيط. يحب ان يفيق مبكراً حتى في أيام العطله.
زعتره يأتي بالإقتراحات المختلفه لأنشطه في يوم الأحد.
زعتره: ما رأيك نذهب للتمشي علي شاطئ البحر.
إيهاث: ولكن الساعه السادسه في الصباح.
زعتره: نعم. تخيلي الجو الرومانتيكي عندما نكون لوحدنا نتمشي على شاطئ البحر وكأن الشاطئ لنا لوحدنا.
إيهاث: (نفسها تقول : بلا رومانتيكي ..... وبلا بطيخ ..... أتركني في حالي. أنا عايزه أنام. ولكنها تقول شيئاً آخر) فكره رائعه ..... يلا! .... خلينا نروح.
أفرك عيني بإمتعاض. وأقوم لمشاركة زوجي في نشاطه البالغ. كنت أريد أن أبهر زوجي أنني نشيطه ولم أكن أريد أن يقول عني أنني كسوله.
ولكن بعد عدة سنوات وبعد أن طفح الكيل من الإفاقه المبكره في عطلة نهاية الأسبوع تغير الوضع. ما أن يبتدأ زعتره بإصدار الأصوات المزعجه في الصباح الباكر في يوم الأحد حتى يجد المخده تحلق في الجو وتهبط بدقه فائقه على رأسه. إكتشف زعتره أنه تزوج من إمرأة كسوله تحب النوم في يوم الأحد والأسوأ من ذلك أنها ماهره في إطلاق القذائف المخديه (سرير- رأس).
ومرت السنوات وبعد أن تحمل زعتره عشرات القذائف المخديه تلك. إبتكر طريقه جديده لإفاقة إيهاث في يوم الأحد في السادسه في الصباح.
هذه الأيام. زعتره يفيق يوم اللأحد ويحظر القهوه. ثم يأتي بفنجان القهوة إلي غرفة النوم
زعتره: إيهاث! ..... إيهاث! ..... قومي إشربي قهوة.
إيهاث: (تشم رائحة القهوة المغريه والتي تحبها وتفقد الرغبه في إطلاق القذائف. ثم أن اطلاق المخده على إنسان يحمل فنجان قهوة قد يسبب بدلق القهوة على السجاد والفراش). شكراً حبيبي! تسلم إيدك.
أجلس علي الفراش لإحتساء فنجان لقهوة الساخن. وأنا أحب شرب القهوة مع القليل من الحليب. ويجلس زعتره بجانبي ويبتدأ بسرد خططه لذالك اليوم
زعتره: ما رأيك؟ نذهب أولاً للتمشي علي البحر ..... ثم نذهب للسوق لشراء الخضروات وثم نذهب إلي السوبر ماركت.... وثم ..... وثم ..... وثم.
برنامج كامل لا يتخلله أي مجال للراحه. ولكن بما أنني لا زلت نصف نائمه ومشغوله بشرب فنجان القهوة الممتع فلا أمتلك القوة للإعتراض أو لإقتراح أن نرتاح في البيت ولا نخرج سوى للأشياء الضروريه.
أفكر لنفسي: "يا ربي! كم مزعج هذا الرجل بنشاطه هذا ..... أووووووف!"
ثم أتذكر كم أشتاق له عندما يسافر بسبب عمله ويبتعد عني لمدة أسابيع طويله. أتذكر كيف أنه عندما يسافر أشتاق حتى للأشياء المزعجه التى يفعلها. أشتاق حتى لإفاقة يوم الأحد هذه وفنجان القهوة في الفراش.
إيهاث: حسناً! على كيفك. نفعل كما تشاء.
زعتره: إذاً قومي وجهزي نفسك للخروج.
إيهاث: طيب. مسموح لي أفرش أسناني كمان؟
زعتره: مسموح. بس لا تتأخري في إستخدام الحمام. معاك 10 دقائق تكوني جاهزه.
إيهاث: طيب
وهذه صورتي مع زعتره.

صورة حلوة يا إيهاث. أنت و زعترة عكسي أنا و زوجتي تماما. هي النشيطة و أنا الكسول. لديها برنامج كل يوم.كان زمان. طبعا الآن تعودت قليلا و لكنها ما زالت تبرمج بين الحين و الآخر.
و لأنها تذهب لزيارة أهلها في مدينة بعيدة كل شهرين و تبقى هناك أسبوع و أشتاق لوجودها كثيرا فأنا أيضا أوافق أحيانا مباشرة على بعض خططها الترويحية.بعين الله.
بس
٥:٥٢ م
محظوظة يا إيهاث. هذه حالتي دائما مع أصدقائي. أتعب من كسلهم، ويتعبون من طاقتي التي إذا لم تستهلك انصبت في التذمر اللامنتهي!
٩:٥٩ ص
ايهاث تقول.."ثم أن اطلاق المخده على إنسان يحمل فنجان قهوة قد يسبب بدلق القهوة على السجاد والفراش "..ماذا عن وجه وأيدي حامل القهوة يا ايهاث..:))
مقاله جميله ..استمتعت بقراءتها..
والله يخليلك زعتره..
مع تحياتي..عنتره..
آسف..قصدي حمد..:)
hamadvision.com
٥:٢٩ م
Hilarious! Beautiful kaman!
٤:٠٧ ص
طيب يعنى انتى متجوزه من واحد بتحبيه وبتشتاقى له لما بيكون بعيد عنك
طيب اومال ليه بقى الفتاه التائهه والكلام الكبير ده
ربنا يوفقك فى حياتك ويرزقك حياه سعيده
١:١٠ م
حياتك من اروع ماتكون لاكن يمك الاستفاده من زوجك في وضيفه كمنبه. لاكن من الاقتراحات التي يمكن ان اقدمها كي تصبح حياتك اكثر من سعيده هي ان تكون يوم راحتك غير يوم الاحد اي في الي يوم اخر في الاسبوع ويم الاحد انت التي تاتي له بفنجان القهوه وتقولين له انا بأغمى عليك ممكن يا عمري نتمشا على البحر . او يوم السبت لا تجعليه ينام اسهرو على الشاطئ او في سهره عائليه
١:١٢ م
عبد الله المحسيري اعذرونب لم اعرف بنفسي
» إرسال تعليق