<body>

تائهه في فلادلفيا


سفرتي الأولي إلي مدينة فلادلفيا الأمريكيه كانت رحلة عمل شاقه. بعد وصولي إلي المطار, إتجهت ألي مكتب تأجير السيارات للحصول علي مفاتيح السياره لكني وجدت نفسي أقف في طابور. . الموظفه شابه امريكيه سوداء. لا اعرف لماذا تحب النساء السودوات الامريكيات من الطبقه الفقيره تصفيف شعرهن بهاذا الشكل المخيف. الانسه هذه كانت عامله هرم فوق رأسها. يا الاهي كم اخذ معاها من الوقت وعلب السبراي حتي تقدر ان تعمل هذا التصميم علي رأسها. ولكن المرعب اكثر كان اضافرها, اضافر إصطناعيه طويله كل واحد يشبه ساطوره ومطلي بالاحمر والاخضر. اذا كنت تعتقد ان النساء العربيات يبالغن في المكياج....تعال إتفرج علي هذه. الأخت أعطتني مده كافيه لكي أتأمال جمالها لأنها كانت تتكلم بالتليفون مع صديقها. وبدل أن تهتم بالزبائن كانت مشغوله بخناقه حامية الوطيس مع الأخ المسكين علي الخط الثاني. "أنت لا تحبني. أنت لا تعاملني كما يجب. أنت رجل سافل. أنا زهقت منك....إلخ". نظرت لها نظره شرانيه تقول "خلصيني يا بنت الحلال....أعطيني مفاتيح السياره و بعدين إتخانقي علي كيفك". يظهر أن نظرتي أرعبتها لأنها أنهت المكالمه بسرعه, بعد ذلك إستلمت السياره و خريطه لمدينة فيلادلفيا وضواحيها حتي أعرف كيف أصل إلي الفندق. لم أكن أريد أن أسأل تلك الموظفه للإرشادات عن طريقة الوصول لأني كنت قرفانه من تصرفاتها. جلست في السياره أتفحص الخريطه محاواة أن أجد أسهل طريقه للوصول للفندق الواقع في إحدي ضواحي فيلادلفيا. أخيرا توكلت علي الله وقررت أن أسوق السياره. يا إلاهي ما أكثر الطرق السريعه في هذه البلد. سقت .... وسقت.....وسقت...وسقت. وبعد ساعه من اللف والدوران أدركت أنني تائهه تماماً ولا أدري أين أنا حتي علي الخريطه. إنتابتني حالة قلق وبدأتني تراودني أفكار سوداويه. يا إلاهي إذا لم أجد الفندق سوف أضطر لأن أنام في السياره. وبدأت تراودني أفكارلمجرمين ولصوص يريدون قتلي. كل هذه الأفكار السوداويه جعلتني أفكر بأولادي, يا إلاهي سوف يصبحون يتامي. كدت أن أبكي علي هذه الأفكار السوداويه. وبعدها قلت لنفسي "شدي حيلك يا بنت .... هذه ليست أول مره تضيعي في بلد جديد عليك....هيا.... فكري بطريقه عمليه لحل المشكله". خلال قياتي للسياره مررت بجانب مطعم إيطالي شكله جميل من الخارج. تذكرت أنني جائعه ولم أأكل طوال النهار. قررت أن أوقف.... منها أتعشي.... ومنها أهدئ أعصابي.... ومنها أسال الجرسون يعطيني إرشادات للوصول إلي الفندق. كانت فكره رائعه...الطعام كان ممتاز....الجرسون كان لطيف للغايه وأعطاني أرشادات دقيقه للوصول إلي الفندق. تركت للجرسون إكراميه كبيره لأني شعرت أنه انقذ حياتي.

أخيراً وصلت إلي غرفتي في الفندق. وبعد المكالمه الإجباريه للزوج حتي يطمأنوا الاهل علي وصولي سالمه. تمدت علي الفراش أفكر في المهمه الشاقه التي تنتظرني اليوم التالي.

كانت تننظرني مهمه شاقه فعلاً. اصعب من مهمة الوصول إلي الفندق.

لقد أبتدأت في العمل علي مشروع فيه مشاكل كثيره. منها مشاكل تقنيه صعبه لن أململكم بها هنا. ولكن الأكبر منها المشاكل الإداريه و الفروق الحضاريه بين أفرع الشركه في مدن مختلفه. عندما قبلت هذا المنصب كنت أعرف المشاكل التي سوف تنتظرني ولكني قبلت العمل من باب التحدي. لا أعرف لماذا دائما أفعل ذالك. أدخل نفسي في موقف صعب من باب الثقه الزائده في النفس, لأجد نفسي محتاسه لا أعرف ماذا أفعل. ها أنا أبدأ في مشروع عمره ثلاثة سنين, و كل الدلائل تشيير أنه في طريقه إلي الفشل. لقد أتخذ من قبلي بعض من الناس قرارات خاطئه ومن بعدها حاولوا أن بصححوا الوضع بإتخاذ المزيد من القرارات الخاطئه. بالرغم من ذالك بقوا هؤلاء في مناصب قياديه في الشركه برفضون الإعتراف بالخطأ وبالتالي السماح لأمثالي من إجراء تغيرات جذريه. مهمتي مهمه سياسيه. يجب علي أن أجد طريقه لتطبيق تغيرات جذريه من غير أن نسميها تغيرات ومن غير أن أجلب الإنتباه حتي لا يحصل إحراج لهؤلاء الموظفين. بصفتي موظفه جديده لا أريد أن أكون أعداء لي في الشركه من أول شهر. مهمه صعبه والأصعب من ذالك هي الحساسيات الثقافيه بين أعضاء المكتب المتواجد في فانكوفر وأعضاء المكتب المتواجد في فيلادلفيا.
فانكوفر مدينه ليبراليه يطغي عليه الطابع العلماني. حيث تشتهر بإنها المدينه الأولي في أمريكا الشماليه التي سمحت بالزواج بين الجنس الواحد بشكل قانوني. وأهل فانكوفر- ومنهم أنا- يفتخرون بأننا نعيش في مدينه تحترم حقوق الإنسان. كذالك تشتهر فانكوفر بشيئ ثاني لا أفتخر فيه أبداً وهو إنتشار المخدرات فيها. شرق فانكوفر منطقه فقيره يسكن فيها أكبر كثافه سكانيه من مدمني المخدرات في العالم كله. ولذالك ولأسباب أخري تلقب فانكوفر بمدينة الخطايا. لقد فوجئت إذ وجدت أن أهل فيلادلفيا أخذوا فكره خاطئه إذ يعتبرون كل أهل فانكوفر حشاشين لوطيين يرتكبون الخطايا صباحاً و مساء. لم يساعد الوضع أنه في نفس الفتره كانت تقوم أمريكا في الإستعداد للحرب علي العراق وفي كندا قامت مضاهرات كبيره ضد الحرب. شعروا الكثير من الأمريكان أن الكندين يكرهون أمريكا ويتهموننا أننا بذالك نساند الإرهاب لأننا لا نساند الحرب علي الإرهاب. هذا وغيره سبب جو من التوتر بين البلدين.

من الجانب الأخر تعتبر فيلادلفيا مدينه ذات طابع محافظ . الكثير من الموظفين في الشركه متدينين يذهبون إلي الكنيسه كل يوم أحد. ويلبسون الصليب حول الرقبه و كل كلمه والثانيه " قال السيد المسيح, وقال الإنجيل المقدس"..بالمقارنه موضفوا مكتب فانكوفر يتأففون من التعصب الديني والمحضارات الدينه التي لا مكان لها في مكتب العمل. وكذالك تجد أن الناس لا يتفهمون موقف الشعب الأمريكي في مساندهم للرئيس بوش.

كل هذه الحساسيات كانت موجوده بين أعضاء المكتبين ولكن تحت الطاوله بالرغم من ذالك كانت واضحه لكل من عنده بصيره. بصفتي مسؤوله عن مكتب فانكوفر شعرت أن مهمتي أن أحاول أن أحسن العلاقات بين الناس من الجهتين حتي يتحسن جو العمل ويتكون جو من التعاون بين الأطراف المختلفه بدل الجو العدائي الذي يأثر سلبياً علي المشروع.

يا إلاهي كيف سوف أقدر علي حل كل هذه المشاكل السياسيه و الإجتماعيه و الإداريه و التقنيه في آن واحد؟

تذكرت كلمه عادل إمام في مسرحيه مدرسة المشاغبين "ده أنا غلببببببببببببببببببببان". وأنا متمدده علي الفراش أفكر في المشاكل الصعبه التي تنتظرني في رحلتي هذه.

في اليوم التالي أفقت مبكراً , لبست بدله أنيقه و وضعت مكياج علي وجهي. أنا لا أحب المكياج ولكني لسبب ما أضع مكياج عندما أكون في حالة قلق. وكأن الحمره والبودره سوف تستر ما ورائها من مشاعر. وكذالك لست معتاده علي لبس البدله ولكن مكتب فيلادلفيا رسمياً بطابعه أكثر بكثير من مكتب فانكوفر وبالتالي الملابس الرسميه إلزاميه.توجهت إلي المكتب مصممه أنني سوف أواجه الموقف بإبتسامه و شجاعه.

في السابق كنت أعتقد أننا نحن المسلمين أكثر الناس تخلفاً ولكني من خلال سفري في العالم إكتشفت أن هناك تخلف عند كل الشعوب بل هناك فئات أكثر تخلفا منا .....و الحمد لله.

أول من قابلت هناك كان جون وهو رجل متدين للغايه. دائما يحكيلي عن السيد المسيح والكتاب المقدس. أشعر وكأنه يحاول أن يحولني للدين المسيحي.

"طيب يا فالح بدل ما تحكيلي عن السيد المسيح....تعال نحكي عن كيف نحل هذه المشاكل.....صارلك مدير في هذا المشروع أكثر من سنه وكل الأمور لايصه....خلي السيد المسيح يفيدك في هذا المشروع يا تيس. أعمل داعيه علي أمك يا سفيه يا إبن السفيهه."

كنت أفكر بهذا المنوال وأنا أتكلم معه....لكن بالطبع كنت أردد كلام ثاني.

"نعم....نعم....سمعت عن رسالة الغفران في الدين المسيحي.....نعم.....نعم....أعرف أن المسيح مات لكي يكفر عن ذنوبي.....نعم....نعم.... أعرف أنني يجب أن أقبل بالسيد المسيح في حياتي حتي يكون هدايه لي ولعائلتي....نعم.....نعم...أعرف أنني تائهه بدون الدين المسيحي في حياتي.....طيب!..... خلينا نخطط للمرحله القادمه للمشروع بشكل عملي. أنا إبتدأت بوضع جدول اعمال أريد أن أخذ رأيك فيه....."

لا أعرف لماذا أفرح عندما أكتشف أن هناك فئات أكثر تخلفاً مننا مع أنه شيئ مؤسف.

الأوضاع في المكتب هناك كانت أسوء مما كنت أعتقد... حيث.يخيم جو من الإكتئاب. وجدت أن معظم الناس معبسين و كل واحد قاعد في مكتبه و لا يتكلم مع زملائه في المكتب. وكأن كل الموظفين قد إستسلموا لفكرة فشل المشروع. في فانكوفر الجو العام في المكتب مخالف كلياً, مع وجود تذمرات من الموظفين إلا أننا كنا علي الأقل نحاول أن نبذل مجهودنا.

يمكن يحاول جون التهرب من الكلام عن المشروع بكلامه عن السيد المسيح هذا.

حاولت أن أستغل فرصة وجودي هناك للتعارف علي أكبر عدد من الموظفين. كنت أقابل كل شخص بإبتسامه وأسلم عليه بحراره و أسأله عن أحواله. وكنت أدعو عدداً للغذاء في مطعم مقارب من المكتب. كلها محاولات لتأسيس علاقات عمل أحسن. وأتجنب الكلام عن السياسه بسبب الوضع الحساس الموجود في أمريكا. وعندما يتكلم الناس عن السياسه أستمع بدون تعليق وبدون أن أدلي برأي واحاول تغيير الموضوع بأقرب فرصه ممكنه.

بعدها قابلت داريل, أيضاً رجل متدين يلبس صليب ويذهب إلي الكنيسه كل يوم أحد ولكنه لم بسمعني محاضرات دينيه. كان داريل مثلي موظف جديد وكان الوحيد الذي شاركني الكلام عن كيفيه حل المشاكل في المشروع بشكل متفائل. كان الوحيد المبتسم هناك ويحاول العمل بجديه. عندما رأيت داريل أول مره إستغرت من شكله. فقد تحدثت معه عدة مرات علي التلفون قبل زيارتي إلي فيلادلفيا. ولأن صوته عالي يكاد يشبه الصياح و كذالك خشن كنت دائماً أتخيل أنه إنسان طويل تخين و كبير الجثه. في الواقع أنه أنسان قصير ورفيع مثل العوده يكاد يشبه الأولاد الصغار. كل هذا الصوت يخرج من هذا الجسم الصغير؟

بعد أربع أيام من وجودي في فلادلفيا رجعت إلي غرفتي في الفندق متعبه جداً. كان يوما حافلاً بالإجتماعات المحتده. أخذت حمام سريع حتي أهدئ أعصابي وبعدها تمددت علي الفراش مره أخري أشعر بالأسي علي نفسي. يا ربي أنا دخلت نفسي في هذه المشاكل ليه؟ شعرت أنه بالرغم من كل محاولاتي أنني لم أنجح في أي شيئ مما كنت أتامل من تحقيقه. وضع المشروع لسه أزفت مما كنت أتوقع. شعرت أنني تائهه ولا أعرف ماذا أفعل وكان عندي شعور أن الوضع ميؤس منه. إبتدأت أفكر أنني الأجدر بي أن أستقيل من عملي لأنني وصلت لطريق مسدود. إبتدأت تنتابني أفكار سوداويه أخري. بس بعدين قلت لنفسي أنه التفكير السوداوي لا ينفع وقررت أن أفتح وأتفرج علي التلفزبون بدل الشعور بالأسي علي نفسي. شعرت بالذنب وأنا أفتح التلفزيون لأنني لا أسمح بوجود جهاز التلفزيون في البيت بالرغم من إحتجاجات الأولاد. شعرت بالذنب لأنني سوف أتمتع بشيئ مع أن أولادي محرومين منه في البيت. شاهدت فلم أعجبني كثيراً, إسمه
"ديلورس كليربورن" من أفلام الكاتب الأمريكي ستيفن كينك, الصراحه أنني لا أحب كتبه ولا أحب الأفلام التي تنتج بناء علي كتاباته ولكن هذا الفلم أعجبني جداً وانصح كل إنسان أن يراه. بعد أن شاهت الفلم شعرت أن أحياناً يكون الوضع يائس ولكنه ينحل من مكان لم نكن نتوقعه. لربما أنا لا أعرف كيف أن أحل المشاكل في هذا المشروع ولكن لربما أن الحل يأتي من مكان أخر أو من جهه أخري. قررت أني سوف أبذل مجهودي وبعدها "إللي رح يصير يصير".

كان داريل يأتي لزيارة المكتب في فانكوفر بعض الأحيان. وعندما يأتي يتصرف بشكل مختلف عن باقي المدراء الذين يأتون للزياره. الأخرين كانوا يجلسون في المكتب ولا يتكلمون مع أحد سواي, وكأنهم خائفين من باقي الموظفين. أما داريل فقد كان يمر على كل الموظفين ويسلم عليهم واحد واحد وبعدها يعزم الناس علي وجبة غذاء ويحاول أن يشجع كل واحد على الكلام معه. بالرغم من أن طريقته في التعامل مع الناس تشابه طربقتي إلا أنه يختلف عني كل الإختلاف في الأفكار السياسيه. فهو إنسان يميني لا يعرف اي شيئ عن العالم سوي ما تعلمه في أمريكا وأنا إنسانه يسيارية الميول و علمانيه كذالك. كان كلما يطرح موضوع بما يتعلق بالسياسه أو أوضاع العالم أصمت وأستمع بدون تعليق. كنت أشعر أن أرائه عن العرب عنصريه ونابعه عن جهل. ولكن لم أكن أريد أن أسبب توتر في علاقة العمل بيني وبينه. وعندما يسألني عن رأيي أقول له ليس عندي رأي. كتبت مقاله عن إحدي أحاديثنا تلك التي أغاضتني بالإنجليزي.

في النهايه أنحلت المشاكل في المشروع لأسباب ليس لها علاقه بي و لم تنجم عن مجهودي و داريل عرض عليه عمل أحسن في شركه ثانيه وقرر الإستقاله من عمله.

ولكن بقي علي إتصال معي حتي بعد أن ترك العمل في الشركه التي أعمل فيها. كنت استغرب منه الرسائل والإنصالات وسألته مره عن ماذا يريد مني. قال "أريد أسمع رأيك بصراحه"...قلت له" إذا تكلمت معك بصراحه فلن يعجبك رأي....وبما أننا لا نعمل مع بعض إذاً لا أشعر بأي ضغط في أن أكون لطيفه أو مجامله معاك من بعد الأن.....هل أنت متأكد من أنك ترغب في سماع رأي بصراحه؟ ....قد تتندم علي ذالك". رد علي بأنه متأكد من رغبته في أن نتناقش في أمور العالم بصراحه.

لقد أنذر من حذر. أتمني أن لا يصيبه إكتأب بعد أن يكتشف أن هناك عالم مختلف تماما عن الفقاعه الأمريكيه التي عاش فيها حتي الأن.

لم أحل المشاكل في المشروع ولكن لربما كسبت صديق أو تعلمت شيئ جديد منه. أعتقد أن ذالك أثمن.
| إيهاث »
| إيهاث »
| إيهاث »
| إيهاث »
| إيهاث »
| إيهاث »
| إيهاث »
| إيهاث »
| إيهاث »

٧:٥٤ ص
Blogger Arabi said...

حكاية حلوة يا إيهاث. شفت ناس كثير مثل داريل و هذا يشعرني بالسعادة.
المتعصبين في أمريكا و المتعصبين عندنا يتحاربون و إحنا مالنا.فخار يكسر بعضه.
بمزح
طيب شو صار بالشغل؟ أقفلتو الشركة؟
أعطينا كمان من قصص الفتاة التائهة.    



٧:٤٢ ص
Blogger ihath said...

بعد فتره اعترض الزبائن علي استخدام البرامج المنتجه من المشروع. وساعتها انفضح الموضوع واصبحت العيوب واضحه للكل لا يمكن انكارها. وبعدها .... في تعبير بالإنجليزي
The shit hit the fan
قامت الإداره العليا برفد الكل المسؤلين عن هذا الفشل وبعدها صرنا نقدر نمشي الشغل كيف ما لازم.

الآن المشروع ماشي زي الساعه والحمد لله    



٢:٣١ م
Anonymous غير معرف said...

اوف شو هالعنصريه...


اسمحيلي اقلك يا اختي . لو كنت بتعرفي اللدين المسيحي, ما كنت حسيتي بكل هدا الخوف والهم والكراهيه اللي بتحكي عنها لانه لما المسيح بسكن بقلبك بنسيكي كل الهموم وبحسسك بالراحه والطمانينه , والحب    



» إرسال تعليق