الهديه
البارحه إستلمت حاملة بهارات كهديه. شكلها جميل وأنيق.

بكل تأكيد منظرها أجمل من طريقة خزن البهارات بالطريقه القديمه......علب مختلفة الأحجام موضوعه بشكل عشوائي في الخزانه.

مع إنه منظرها حلو ولكنها هديه غير عمليه. أولاً بتأخذ مساحه علي طاولة المطبخ ولا يمكن وظعها في الخزانه. نصف البهارات لن أستخدمها لأنني لست طباخه ماهره. منظرها مرتب زياده عن اللزوم ولا يتناسب مع شخصيتي.
الصراحه أنني أكره إستلام الهدايا لأن معظم الوقت تكون أشياء التي لا أريدها. وبعدين أحتاس ماذا أفعل في الهديه. أشعر بالذنب عندما أرمي أشياء جديده في الزباله ومن جهه أخري لا أحب أن أكوم أغراض غير مفيده في البيت كي يتحول بيتي إلي مخزن أو متحف مليء بالأشياء. لحسن الحظ أن معظم الهدايا الغير مرغوب فيها أعطيها للخادمه وبتفرح فيها كثيرا. بتكون غير مصدقه عندما أعطيها الأشياء وتسألني أكثر من مره إذا كنت متأكده من رغبتي في إعطائها تلك الأشياء.
أبغظ الهدايا عندي هي علب المكياج وبضائع التجميل الأخري التي يشتريها الناس في المطار. أولاً كل من يعرفني يعرف أنني لا أستخدم المكياج سوي في الأحيان النادره. وتتأتي علبة المكياج مليانه بكل ألوان قوس القزح....أخضر وأحمر وغيرها من الألوان الفاقعه التي لا أستخدمها أبداً....كذالك أشعر أن الهديه فيها إستهزاء وكأن الشخص يفترض أنني لابد أن أحب المكياج لأنني إمراءه وكأنه لا يقدر أن يتخيل أن المرأه ممكن أن يكون لها إهتمامات أخري. علي العموم كل الهدايا مثل هذه أعطيها للخادمه وبتكون فرحانه فيها للغايه لأنها تحب هذه الأشياء. علي الأقل بشعر أنني فرحت شخص معين.
بعض الأصدقاء عندما يأتون للزياره من الشرق الأوسط يهدونا لوحات عليها ايات قرانيه للتعليق علي الحيط. وعادة بتكون هذه اللوحات من النوع الرخيص الذي يدل علي إنعدام الذوق الرفيع. طبعاً لا أستطيع أن أعطيها للخادمه لأنها ليست مسلمه. ولا أستطيع أن أعلقها علي الحيط لأن منظرها قبيح ولايتناسب مع باقي اللوحات الفنيه في المنزل. ولا أستطيع رميها في الزباله لأنه عليها آيات قرآنيه فأنتهي بوضع هذه الأعمال الغير فنيه في خزانه معينه في السرداب. وهناك تتراكم تلك الهدايا علي مر السنين. أعتقد أنني سوف أضطر أن أبيع البيت بعد أن يمتلئ السرداب بالهدايا الغير مرغوب فيها حتي أتخلص منها.
وكله كوم والهدايا التي يشتريها الناس لأولادي كوم ثاني. يتباروا أصدقائي بشراء لعب لأولادي من النوع الذي يسبب الصداع للأم. فهناك لعبة التلفون الذي يتكلم معاك. ولعبه الباص ذات الأبواق المتعدده والذي يصدر صوت عالي يصك الآذان. وبعدها تأتي لعبه الجيتار الالكتروني. ما ان يستلموا اولادى تلك اللعب حتي يدعسون علي الزر الواحد مئات المرات في اليل والنهار مراراً وتكراراً . ويتحول الصداع إلي حالة من الجنون الهيستيري. وفي معظم الأحيان يشتري تلك الهدايا أصدقاء ليس عندهم أطفال وبتالي لا أقدر علي الإنتقام منهم بشراء تلك اللعب المزعجه لأولادهم.....مع الأسف.
يا ناس إرحموني وبلاش هدايا. وإذا مش ولابد....إشتري باقة ورد.
البساطه حلوه
أحببت كثيرا موقعك
سأقرأ لك دوما :)
٩:٤٧ ص
يا إيهاث. أعطيني الهدايا إذا كانت تزعجك. سأقدمها إلى زوجتي التي اشترت ماكياج ب مية و خمسين دولار قبل يومين. خربت بيتي.
مع أنها لا تتمكيج كثيرا. أحسست و كأنها تقول أنت رب البيت و عليك أن تتقبل شرائي للأشياء التافعة من الآن. هي الآن تروضني لشراء ما هو أغلى ما هو أتفه و أغلى و الله أعلم
بس
١٠:٠٣ ص
بسيطه يا عمر. والدتي تصرف الاف الدولارات في السنه علي المكياج والكريمات التجميليه فقط. ومافيش داعي احكيلك عن الملابس. كان والدي زمان يتخانق معاها ويحاسبها علي التبذير ولكنه اليوم استسلم للوضع. ولكن الله انتقم منها وجابلها بنت اسمها ايهاث عكسها تماما. ترفض الموضه وترفض الزينه. انا دائما البس جينز وتيشرت بسيط. كلما تشوفني والدتي تتحسر كيف انه بنتها لا تحب الكريستيان ديور ولا تتزين ولا تلبس اخر موضه
١٠:٣١ ص
بالنسبة لي اجمل هدية هي كتاب :)
٤:٣٨ ص
للأسف الهدايا لدينا اصبحت تقاس بثمنها وليس بمعناها
وعلى الجانب الآخر..
بيوتنا اصبحت مخازن لأشياء لا نحتاجها ونشتريها كل مرة نذهب فيها للسوق.. فما بالك بالهدايا
اشارك محمد ان افضل هدية لي ستكون كتابا، مهما كان نوع الكتاب او موضوعه.. ستكون هي الاجمل
» إرسال تعليق