تائهه بين الثلاثي المرح
"خاطبيني بأسم لولو" – قال لي مديري في الشركه التي كنت أعمل فيها في القدس.
إسمه الحقيقي هو "موشيه لوترمان" إسم شائع باللغه العبريه ولكنه كان يصر أن ينادي كل الموظفين عليه لولو.
"يا ربي!.... مش عيب أقول- لولو- لرجل بعمر والدي؟" كنت أقول لنفسي. كان يصر على ذالك قائلاً بأن كل أصدقائه و أقربائه و معارفه ينادوا عليه بهذا الإسم حتى أنه يكاد ينسي إسمه الحقيقي.
"أنا إسمي ميمي" قال لي المدير العام للشركه.
"إسمك ميمي؟" سألت يإستغراب.
"لأ...إسمي الحقيقي هو" مناحيم إيش شلوم" ولكن الكل ينادي علي ميمي"
"طيب!.......ميمي.....ميمي"
لم يكتفي بأن يسمي نفسه بأسم الدلع هذا بل كان كاتب ميمي على بطاقة العمل التابعه له. كأنه فخور.
بعدها قابلت المدير المسؤل عن التصميم وتبين أن أسم الدلع له كان "أوشي" مع أن إسمه الحقيقي هو "آشر".
يبدوا أن توجب علي أن أعمل إسم دلع لي يشبه أسامي الكلاب الأليفه حتى أتناسب مع جوقة الثلاثي المرح.
أوشي....لولو....ميمي......إذاً سوف أسمي نفسي فوشي أو مشموشي أو لتوشي....ما رأبكم؟..... حتى نصبح الرباعي المرح.

وكانت من المفارقات المضحكه أن أحد المبرمجين كان فعلاً يملك كلب أليف إسمه لولو....يبدوا لي ذالك محرج جداً.....ان تملك كلب بإسم المدبر.
الحمد لله أن باقي الموظفين كان لديهم أسامي إعتياديه ولا يصرون على تلك المسميات السخيييييييييييييييييييفه.
في اليوم الثالث بعد أن أبتدأت أعمل قي شركة الثلاثي المرح....أجلسني ميمي في غرفة الإجتماعات يشرح لي عن المشروع الذي كنت سوف أكون مسؤله عن تنفيذه. أخذ بالكتابه على اللوح ورسم الرسومات التوضيحه ويتكلم بكل نشاط و إبتهاج عن هذا المشروع الهائل الذي نحن على وشك أن ندخل به. أستمعت له بكل تمعن و قلت له بعد أن توقف عن الكلام أن الفعليات التي وصفها لي سوف تأخذ ثلاثة سنين في البناء.
"هذا غير ممكن!....يجب أن ننهي كل الفعليات هذه خلال سنه واحده" قال لي ميمي.
"إذاً نحن محظوظين لأننا نسكن في مدينة المعجزات – القدس- لأننا سوف نحتاج إلي معجزه لتحقيق ذالك" كان ذالك جوابي.
"ولكنني قد أعطيت كلمة وعد للمستثمريين بأننا سوف ننفذ كل ذالك خلال سنه واحده" قال لي ميمي.
لم يكن يعجب ميمي صراحتي في الكلام معه وكان يستغرب بأن موظفه الجديده التي عينها قبل ثلاثة أيام فقط تتحداه بشكل واضح. لقد أدركت منذ الأيام الأولى أننا نيتدأ المشروع بطريقه خاطئه وأننا سوف نحاول أن نحقق المستحيل و نفشل بسبب أن المدير العام لم يقم بالتخطيط للعمل بالشكل المناسب....بالنهايه أنهينا المشروع بعد ثلاثة سنوات كما تنبأت في البدايه ....."و بطلوع الروح كمان" ولكن هذا لايهم لأنه ليس غرض القصه هذه. غرضي في القصه هذه أن أحكي لكم عن أيام المرح و الفرح التي قضيتها مع الثلاثي المرح من خلال عملنا على المشروع. الأيام التي قضيتها مع لولو, ميمي وأوشي و غيرهم.
كان أوشي مسؤول في التعامل مع الزبائن ولكن في إحدي الإجتماعات قامت خناقه حامية الوطيس بين أوشي و المدير المسؤول في شركه أمريكيه كبيره و معروفه. كان إسم المدير الأمريكي روي. ومن بعد هذا الإجنماع الذي دونت أحداثه في سجلات التاريخ أصيب روي بسكته قلبيه وقام بإتهام أوشي بمحاولة قتله. وحلف مئة يمين أنه لن يسمح لأوشي بزيارة مكتب الشركه في مدينة أتلانتا الأمريكيه إلا عبر جثته الهامده و هدد كذالك بأن يتصل بالشرطه إذا سمع في يوم من الأيام أن أوشي قادم للزياره في اتلانتا.
طبعاً أي أداري ناجح وعنده القليل من التعقل كان سوف يزيح أوشي من مركزه ويضع شخص آخر في مركز المسؤليه للتعامل مع الزبائن لأن المشروع أهم من أي إعتبارات شخصيه. ولكن ميمي لم يكن إيداري يهتم بأشياء تافه مثل مصلحة المشروع أو التفكير المنطقي فقد أصر أن أوشي وفقط أوشي يستطيع أن يكون مسؤل عن التصميم ولذالك وجب علينا أن نجد خطه ذكيه لكي يبقي أوشي في مركزه ولكن من غير أن يعرف روي بالموضوع حتي يستمر المشروع. وسارت الأحداث بطريقه يحسدنا عليها كل مخرجي المسلسلات المصريه و مخرجي الأفلام الهنديه. فقد قرر الثلاثي المرح أن أسافر أنا إلي أتلانتا مصطحبه معي أحد الموظفين الذين يعملون في فريق أوشي إسمه "عودد". وهناك في أتلانتا نمثل كلنا أن أوشي ليس له أي علاقه بالمشروع بتاتاً وهناك نمثل أنني أنا مديرة عودد........ وأنا سوف أعقد الإجتماعات مع روي وبعدها كل يوم أتحدث مع أوشي بالتلفون لكي أبلغه عن التقدم في المباحاثات وهو يعطيني أرشادات عن كيفية التقدم في النقاش مع روي......... يعني نعمل مسرحيه.
جلست مع أوشي قبل السفر لكي أعرف التفاصيل منه حتى أكون ملمه بالتفاصيل عندما أسافر إلي أتلانتا.
روي مجنون.....روي مجنون.....روي مجنون.....كان أوشي يردد تلك الكلمه كل خمسة دقائق وكأنه سوف يقنعني إذا رددها مئات المرات. أنا عن نفسي لم أكن مقتنعه بجنون روي لأنني كنت أعرف أوشي...فهو إنسان مزاجي يستصعب الجميع التعامل معاه و كان مكروه من الكثيرين في الشركه. أوشي كان رجل مطلق ومثل معظم الرجال المطلقين حدبثاً تجده سوداوي المزاج و يتكلم عن كراهيته لزوجته السابقه بشكل إستحواذي.....زوجتي السابقه مجنونه...كانت إحدى عباراته المفضله. ومثل الكثير من الرجال المطلقين كان يعمم عواطفه الحاره لزوجته السابقه إلي كل جنس النساء. وبذالك كان يأمن أن النساء بؤرة الشر في العالم. الصراحه أنني في عملي أتفادى تعيين موظفيين من الذيين تطلقوا من زوجاتهن حديثاً لأنني أجد الصعوبه في التعامل معهم إلى أن يتزوجوا مرة ثانيه أو يقعوا قي الحب مع إمرأه ثانيه وفي هذه الحال يعتدل نظرتهم إلى النساء مره أخري. أما أوشي فقد كانت إحتمالات أن يتزوج المره الثانيه ضعيفه لأنني لا أعتقد أن تجد إمرأه في العالم كله تطيق أن تعيش مع مزاجه العكر. ولذالك كنت غير مقتنعه بنظرية جنون روي ولكني أدركت خطئي فور أن قابلت روي في أتلانتا .....إذا كان أوشي صعب التعامل معه فقد كان روي مجنون رسمي يتوجب أن يسكن في مستشفي المجانين. لم أندهش أن روي وأوشي كانوا لا يطيقوا بعض.
وهكذا أنطلقت إلي أتلانتا لأبتدأ التمثيل في مسرحيه مصريه لا نظير لها في عالم الفن كله مصطحبه معي عودد في دور الممثل الثانوي........تصفيق حار لو سمحت.... ينفتح الستار..الجزء الأول.
كانت هذه أول مره في حياة عودد يسافر إلي خارج أسرائيل
إيهاث: إلي أي مطعم تريد أن تذهب الليله لتناول العشاء؟
عودد: لا أدري.
إيهاث: هناك مطعم إيطالي وأخر صيني و هندي و أمريكي و برجر أي نوع من الأكل تفضل؟
عودد: أنا أحب فقط طبيخ أمي
إيهاث: نحن قي أتلانتا يا حبيبي...ما فيش ماما....طيب خلينا نروح علي المطعم الإيطالي لأن كل الناس لا تمانع هذا الأكل.
.......
في المطعم
......
عودد: ماذا أطلب؟
إيهاث: لا أدري؟ تقدر تطلب سباجتي أو دجاج أو سمك أو سلطه أو ستيك.....ماذا تحب أن تأكل.
عودد: لا أطيق السمك
إيهاث: إذاً ماذا تحب؟
عودد: أحب فقط طبيخ أمي....لا أحب حتى طبيخ زوجتي
إيهاث: يعني أجيبلك أمك من فين؟ خلاص!.... خذ سباجتي
......
بعد أن أتي الأكل
.....
إيهاث: لماذا لا تأكل يا عودد؟
عودد: لأني لا احب السباجتي ولا أحب صلصة الطماطم ولا أحب جبنة البرمازان
إيهاث: إذاً لماذا لم تقل شيئاً قبل أن نطلب الطعام؟
عودد: لم أكن أريد أن أخالفك.
عودد كان له حظ لأنني لم أصفعه أو أقتله خلال تلك الرحله
قد تعتقد أن عودد كان فتى في سن المراهقه من تصرفاته....ولكنه كان رجل يكبرني بسنتين أو ثلاث متزوج وعنده إبنه كذالك. ما أن وصلنا إلى أمريكا حتى تحول إلي طفل صغير يتوقع مني أن أكون المربيه الملازمه له. كان عودد يرفض أن يسوق السيارة لأنه يخاف من السياقه في شوارع أمريكا. يرفض أن يخرج من غرقة الفندق بدون أن ألازمه. لم أكن أصدق أنني أتعامل مع رجل بالغ وكمان خادم في الجيش الإسرائيلي وفي وحده قتاليه كذالك. يعني في الضفه كان عامل نفسه بطل وطاخ وطيخ ولكن ما أن وصلنا إلي أمريكا وبدون سلاح تحول إلي فأر يخاف من خياله. في إحدي الأيام خلال الرحله إضطررت الذهاب إلي المكتب خلال عطلة الأسبوع لكي أكمل بعض أعمالي. عرضت علي عودد أن يحتفظ بسيارة الأجره حتى يتجول بالمدينه ولكنه رفض قائلاً أنه لا يريد السياقه. حسناً أخذت السياره أنا وعندما رجعت في المساء وجدت أنه لم يخرج من غرفته قط ولم يأكل شيأ طوال النهار لأنه يخاف الخروج لوحده.
يا فرحة أمك فيك يا عودد!
ولكن عودد لم يكن الوحيد الذي سبب لي الصداع في تلك الرحله. بالإضافه إلي عودد كان هناك أبراهام مندوب شركتنا قي أتلانتا. كان أبراهام رجل أبله يحب الثرثره.
تصفيق حار....إرفع الستار....الجزء الثاني.
أبراهام: من أين هاجرت قبل هجرتك إلي إسرائيل
إيهاث: هاجرت من كنداأيراهام: هل ولدت قي كندا؟
إيهاث: لا ولدت في التيكوسلوفاكيا
أبراهام: أها....لقد كنت أعرف أن فيك شيئ خاص....أصبحت أحترمك وأرتفع مقدارك في عيني....شعب تشيكوسلوفاكيا أرقي شعب.
إيهاث: ها؟....شعب تشيكوسلوفاكيا أرقي شعب؟...من قال لك ذالك؟
أبراهام: قرأت ذالك في كتاب.....وكذالك سمعت أن الشعب الفرنسي وسخ....هل كنت في فرنسا؟
إيهاث: نعم زرت فرنسا عدة مرات.
أبراهام: هل صحيح أن الفرنسيين لا يستحمون سوي في المرات النادره؟
إيهاث: ها؟.....أي كتب تقرأ؟....لا يهم....... دعنا نركز علي العمل.
أبراهام: هل تعرفين أن الشعب الأمريكي غبي؟
إيهاث: ها؟
أبراهام: نعم هم أغبياء....البارحه رأيت زوجة الرئيس كلينتون على التلفزيون تحث الناس على الإهتمام بالأطفال...هذا غباء....لأن التي لاتهتم بأولادها لن يقنعها خطاب على التلفزيون...عندنا في أسرائيل زوجة رئيس الوزراء لا تفعل ذالك.
إيهاث: أبراهام ركز معاي شوي ودعنا من مقارنة الشعوب هذه.
أبراهام: نعم معاك حق لدينا الكثير من العمل.....ولكن هل لاحظتي ان الإمريكان السود يتكلمون بشكل مختلف؟ هم يحرفون اللغه الإنجليزيه....جيراني الزوج أبيض و زوجته سوداء.....مع أن أطفالهم حلويين.....نعم حلويين جداً....هل تصدقين ذالك......
إيهاث: ها؟
لم يكن أبراهام قادر على السكوت ولو للحظه واحده. كان يخرج من فمه كل ما يخطر على باله. أبراهام مثل معظم موظفين شركتنا تم تعينه ليس بفضل قدراتهم أو خبرتهم بل بفظل قرابتهم أو صداقتهم لميمي المدير العام. كنت أنا ولولو الوحديين الذين عينوا بناء على قدراتنا وليس بفظل المعرفه الشخصيه. أبراهام كان لا يملك أي شهادات جامعيه و كان لا يعرف أي شيئ عن التكنولوجيا ولا يفقه في إدارة الأعمال والأسوأ من كل ذالك أنه كان لا يتقن اللغه الإتجليزيه. وبالرغم من كل ذالك حصل علي وظيفة مندوب الشركه وبعثته الشركه على حسابها ليسكن
مع عائلته في أمريكا.
الأبله سهل أن تتعامل معاه....اقساها تقدر ان تتجاهله....ولكن ماذا تفعل مع المجنون؟
تصفيق حار....إرفع الستار...الجزء الثالث
روي: أنا عندما كنت أحارب في فيتنام....كنت أحب تفجير المعابد البوذيه.
إيهاث: أها!.....نعم!....إحم!......... المعابد البوذيه.
روي: كنا نحرق المعابد وبعدها نري الناس بداخلها تحترق وتطلب النجده.
إيهاث: أها!
روي: وبعدها كنا نشم رائحة لحم البشر المحروق يتصاعد في الهواء, هل تعرفين رائحة البشر المحروق؟
إيهاث: ها!....إحم!.....لا لا لا أعرفها (كنت أريد ماما في تلك اللحظه.....أصبحت أتعاطف مع عودد)
روي: رائحة لحم البشر المحروق تختلف تماماً عن رائحة المشاوي مثل العجل والدجاج.
إيهاث: أها!.....إررررررررررر!.....لم أكن أعرف ذالك.......روي؟ ....هل قرأت المقترح الأخير الذي بعثته لك الأسبوع الماضي؟....هناك بعض النقاط التى بجب أن نتناقش فيها.
في الثامنه عشر من عمره خدم روي في الجيش الأمريكي و شارك في حرب فيتنام. كان واضح ان التجربه تلك تركت أثارها على نفسية روي وكان يتكلم عن تحاربه في فيتنام بشكل إستحواذي...نفس الكلام يعيده مئات المرات....قتال...تفجيرات....سفك دماء...جثث...نيران....طلق ناري....هذه الذكريات قد سيطرت عليه ولا تدعه يستريح. كان أسلوبي في التعامل معه بسيط و فعال. كنت أسمح له بالكلام عن فيتنام لمدة خمسة دقائق, أوقتها على الساعه وبعدها أقلب الكلام إلي العمل لمدة 15 دقيقه وهكذا حتى يخلص الإجتماع. عندما يتكلم عن فيتنام لا أستمع إلي الأشياء التي يقولها بل أحاول أن أفكر بشيئ ثاني...أفكر بحفله....افكر بالعمل...أفكر بأي شيئ كي لا أستمع إلي قصصه المرعبه.
كنت دائماً لا أسأله أي أسأله عن تحربته في فيتنام أو أعلق عليها أو أبين أي إنفعال عاطفي...ولكن مره واحده زل لساني وسالته إذا كان علي علاقه بأي من رفقائه الذين خدموا معاه في الجيش. قال لي يأن معظم رفقائه إما ماتوا في الحرب أو إنتحروا من بعد إنتهاء الحرب....وبهدها توقف عن الكلام وفكر لبضع دقائق....وثم قال..."نعم كلهم ماتوا....الحقيقه أنني الوحيد من رفاقي الذي لا زال على قيد الحياة". لا زلت أتذكر وجهه عندما قال لي تلك العباره. في تلك اللحظه أدركت عمق حزنه وجنونه....و أدركت سبب أن أوشي وغيره من الإسرائيلين كانوا يكرهون روي. لأن في جنون روي كانوا يرون الوجه القبيح لأفعالهم التي يحاولون نسيانها.
مثل كل المسرحيات المصريه المسليه الأوضاع يجب أن تتعقد في الدقائق الأخيره من المسرحيه وبما أن قصتي هذه قصه مسليه من الطراز الأول....إذا لابد من أن ننهيها حسب الأصول.
تصفيق حار....إرفع الستار....الجزء الرابع.
الرباعي المرح يجلس في غرفة الإجتماعات في القدس
إيهاث: عندنا حالة طوارئ. لقد إتصل بي روي ليخبرني بأنه سوف يأتي للزياره للقدس لمدة أسبوعين. ماذا سوف نفعل معه طوال مدة أسبوعين؟
ميمي: هل ذكر ماذا يريد؟
إبهاث: لا لم يذكر...ولكن كل الأعمال التى تخصه قد أنهيتها.
أوشي: ربما بريد السياحه.
ميمي: إذا جلس هنا وقعد أن يثرثر مع باقي الموظفين قد يكتشف الأمور على حقيقتها
لولو: ربما يريد الإطمئنان على تقدم المشروع.
ميمي: أقترح أن يختفي أوشي عن المكتب طوال مدة وجوده هنا.
أوشي: أنا أتفق معك فذالك سوف يقلل الحديه
ميمي: نقول لباقي الموظفين أن أوشي مريض حتى لا بشك أحد بالموضوع ( طبعاً لم يكن بمقدورنا أن نشرح لثاثة مئه موظف أن أبناء الطاقم الإداري مجموعة ممثلين وكذابين من الدرجه الأولى...فذالك محرج).
لولو: أقترح أن نعرض عليه التقدم في المشروع من خلال إجتماعات ونقاشات.
ميمي: ولكن هذا سوف يستغرق يوم أو يومين....ماذا نفعل معه باقي الوقت؟
إيهاث: بجب أن نلاقي طريقه لكي نشغله ونخرجه من المكتب.
أوشي: نحضر له الرحلات السياحيه في البلد حتي يخرج من المكتب.
ميمي: رائع ولكن واحد مننا بجب أن يصطحبه حتى لا يشعر أننا نحاول في الخلاص منه.
أوشي: أنا لا أقدر.
إيهاث: أنا لا أقدر. أنا غاطسه في العمل حتى أذني وثم لا يعقل أن تصطحب إمرأه رجل في رحلات سياحيه. المهمه هذه بحاجه إلي رجل.
.....لحظة سكوت.....هل من متطوع؟.....المزيد من السكوت
إيهاث: أنا عندي فكره. نطلب من أبراهام أن يأتي من أتلانتا إلي القدس مع روي. وهنا سوف يكون مسوؤل على إصطحاب روي إلي كل مكان. وعلى العموم هو قاعد في أتلانتا لا يفعل شيأ. أبراهام هو الحل.
ميمي: فكره رائعه.
وفعلاً أنقذنا الأبله أبراهام من المأزق هذا وتولي مهمة العنايه بالمجنون.
من قال أن اللأبله ليس له مكان في المجتمع؟
لست فخوره بشبكة الأكاذيب التي إشتركت فيها خلال عملي مع شركة الثلاثي المرح. ولكنها لم تكن أسوأ أفعالي في تلك الفتره
إذا كان لي أن أختار الأسوأ فهو أبراهام. ثرثار و قاعد على الفاضي و شايف حاله على الناس كمان مثلواحد من اقربائي تماما. و أشفق على أوشي المسكين. الله يزوجه بنت من بني حسن تصفعهو بالكندرة على رأسه كلما تكلم حتى يحترم النسوان في النهاية.
إحم
بس
» إرسال تعليق